استكملا لشريط الذكريات
بعد أيام قليله من تنحى الرئيس جمال عبد الناصر
وتيقن الشعب المصرى من حجم الهزيمه النكراء
خرجت ارصد مشاعر الشعب المصرى وهى ترى عربات النقل العسكريه التى تحمل جنود ودبابات القوات الجزائريه الى الجبهه
هالنى أيامها
أستقبال الشعب المصرى لتلك القوات بالسعادة والترحاب اوتسابقهم على مصافحه الجنود الجزائرين وأحتضانهم
لقد كان المصريين يتسابقون لمصافحه شهداء الجزائر السابقون واللاحقون
كانوا يتسابقون لمصافحه والد او والدة اخو او اخت هذا الجندى الجزائرى
من الشهداء
فقد كان المصريون يقدرون ان فى كل اسرة جزائريه
يوجد شهيد او شهيدة
كان المصريون يريدون تهنئه اخوانهم الجزائرين
بنجاح ثورتهم
وبأستقلالهم الوطنى
وكانوا يريدون ايضا مصافحه من قد يستشهد منهم دفاعا عن مصر
وقفت أيامها
على سطح منزلى (بالقرب من الكليه الحربيه ومطار الماظه ) اشاهد انا واخوتى وبعض اصدقائهم تحليق الطائرات الجزائريه (وكانت تحلق على ارتفاع منخفض يكاد يلامس بيتنا مما يدل على حسن تدريبهم )
كنت اشاهد فرحتهم وهتافاتهم وتلويحهم للطيارين الجزائرين بتعجب ودهشه
سألتهم (وهم صغار السن ) عن سبب فرحتهم
كان ردهم
يا ابيه
دول هزموا فرنسا ... يبقى مش ح يهزموا اسرائيل
الف شكر على الشهادة التي نعتز بها كثيرا من شعب وقف معنا في وقت الحرب على العدو الفرنسي